سجل مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان تراجعاً مفاجئاً في أبريل، ليهبط إلى 50.8 نقطة، هو ما جاء دون توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى 54.5، وبفارق ملحوظ عن قراءة مارس التي بلغت 57 نقطة. هذا الانخفاض يعكس استمرار حالة التراجع في ثقة المواطنين تجاه الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب التقرير، تراجع مؤشر الظروف الاقتصادية الحالية إلى 56.5 نقطة مقابل 63.8 في الشهر السابق، فيما انخفض مؤشر توقعات المستهلكين إلى 47.2 مقارنةب 52.6، مما يعكس مزيداً من الحذر في نظرة الأمريكيين تجاه المستقبل الاقتصادي.

كما أظهرت البيانات قفزة قوية في توقعات التضخم، حيث ارتفعت التقديرات لمدة عام إلى 6.7% بعد أن كانت 5%، وارتفعت التوقعات على مدى خمس سنوات إلى 4.4% مقارنة ب 4.1%. وأشار التقرير إلى أن نسبة المستهلكين الذين يتوقعون ارتفاع معدلات البطالة خلال العام المقبل وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2009، وهو ما يزيد من الضغوط النفسية والاقتصادية على المواطنين.

في المقابل، انعكس هذا التدهور في ثقة المستهلك على حركة الأسواق المالية، حيث وصل مؤشر الدولار الأمريكي خسائره بحدة، وتراجع بنحو 1.3% خلال اليوم ليُسجل 99.62، مواصلاً تداوله في المنطقة السلبية دون حاجز 100.