تمكن الين الياباني من تقليص بعض خسائره خلال تداولات الجلسة الآسيوية، مستفيداً من عمليات شراء عند الانخفاض، وذلك بعد تراجعه إلى أدنى مستوياته منذ عدة أشهر أمام الدولار الأمريكي. ورغم تحسن أدائه نسبياً، فإن الين لا يزال تحت ضغط نتيجة تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، مما يقلل من جاذبيته كملاذ آمن.

التفاؤل المتزايد بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين ساهم في تهدئة التوترات ودفع الأسواق نحو أداء أكثر استقراراً، وهو ما انعكس على حركة العملات الرئيسية، بما في ذلك الين. كما دعم هذا الاتجاه تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تهديده بإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، مما ساهم في تعزيز ثقة المستثمرين.

في الوقت نفسه، لا تزال التوقعات بشأن احتمال رفع بنك اليابان لسعر الفائدة في عام 2025 قائمة، وهو ما يوفر بعض الدعم للعملة اليابانية، إلا أن ذلك لم يكن كافياً حتى الآن لدفعها نحو تعافٍ قوي، في ظل الميل العام للأسواق نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى.