أعرب تقرير صادر عن بنك ستاندرد تشارترد عن قلقه من تداعيات محتملة لخطط الإدارة الأمريكية بشأن فرض رسوم جمركية على الرقائق الإلكترونية، في ظل استمرار التحقيقات حول سلاسل إمداد أشباه الموصلات. وأوضح التقرير أن هذا القطاع الحساس، الذي يعتبر رابع أكثر السلع تداولاً عالمياً ويمثل أكثر من 4% من إجمالي الصادرات العالمية فيس عام 2024، يواجه مستقبلاً غامضاً مع تصاعد احتمالات فرض رسوم قد تصل إلى 25%.
وأشار الاقتصاديان مادور جاه وإيثان ليستر في تقرير البنك إلى أن صناعة الرقاىق تتمتع بسلسلة إمداد معقدة تتوزع على العديد من الاقتصادات، حيث تهيمن الولايات المتحدة الأمريكية على نحو نصف من هذه السلسة، في حين تلعب دول مثل تايوان، اليابان، كوريا الجنوبية، والمكسيك دوراً حيوياً في باقي حلقاتها. وأكد التقرير أن أي قرارات أمريكية بغرض رسوم قد تُحدث اضطرابات واسعة، خاصة في ظل وجود عدد محدود من الدول القادرة على تلبية الطلب العالمي المرتفع.
وسط هذه التطورات، تترقب الأسواق موقف الإدارة الأمريكية النهائى، في وقت تزداد فيه التوترات التجارية عالمياً، ما يجعل مستقبل صناعة أشباه الموصلات مرتبطاً بشكل وثيق بالقرارات السياسية والاقتصادية القادمة.
