تدعي شركة استقرار كابيتال (Isteqrar Capital) أنها شركة وساطة مالية تقدم خدماتها المتنوعة، في مجالات التداول وإدارة الأصول والاستثمارات. وتنطلق أعمالها حسب زعمها من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأنها تمتلك خبرة في السوق تزيد عن 12 عام. والحقيقة أن تلك المعلومات خاطئة تماماً، وسنوضح في هذا المقال أبرز الأسباب التي يجب أن تنتبه لها، قبل التعامل مع استقرار كابيتال.
جدول المحتويات
لمحة عامة عن شركة استقرار كابيتال
تقدم شركة استقرار كابيتال نفسها من بين شركات الوساطة المالية التي تقدم خدمات التداول المختلفة في الأسواق المالية العالمية وتشمل خدماتها إدارة المحافظ الاستثمارية حفظ الأوراق المالية تمويل الشركات وإدارة الثروات والأصول. وحتى تدعم الشركه صحة مزاعمها تدعي أنها حاصلة على تراخيص مالية مرموقة من هيئات مالية قوية مثل هيئه الاوراق الماليه القدسيه ووزاره التجاره السعوديه كما تروج شركه استقرار كابيتال الى وجود مكاتب رسمية لها في دبي والمملكة العربية السعودية.
لذلك وبعد التحقق من البيانات الرسمية تبين انه لا يوجد اي معلومات دقيقة لدى تلك الهيئات المرموقة عن خضوع شركة استقرار كابيتال لقوانينها ولوائحها. ناهيك عن انعدام الشفافية في طريقتي العمل التي تعرضها الشركة ووجود عدة تساؤلات حول تنظيمها ومدى خضوع انشطتها للقوانين المالية المتعارف عليها.
آلية النصب التي تتبعها استقرار كابيتال
تدعي استقرار كابيتال أنها شركة ذات خبرة طويلة جداً في مجال التداول المالي والاستثمار، إلا أنه بعد التحقق من صحة المعلومات وجدنا أنه لا صحة لما يروج له عن هذه الخبرات. و على العكس تماماً ما تروجه لنفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وموقعها الإلكتروني، إلى جانب تقديم الوعود المغرية بتحقيق مكاسب مالية ضخمة من خلالها، في جذب المستثمرين من كل مكان في العالم.
بعد أن يبدأ المتداول رحلته معها، ويفتح حسابه، تبدأ مرحلة الإلحاح الشديد لإيداع الأموال للبدء في التداول ودخول هذا العالم من أوسع أبوابه كما يعتقد، ثم يقع فريسة للنصب والاحتيال. ثم لاحقاً ليكتشف العميل بأنه خسر جميع أموالها، لتقوم الشركة بتقديم معاملات مزورة وحجج واهية لأسباب الخسارة، لعل ذلك يقنع العميل بالإيداع مرة أخرى. أما الطريقة الأكثر انتشاراً تتمثل في إغلاق حسابات العملاء فجأة ودون إنذار مسبق، ناهيك عن تقديمها توصيات تداول خاطئة تؤدي إلى خسارة المتداول عمداً. لذلك من الضروري ألا يتعامل أحد مع هذه الشركة النصابة، والإبلاغ عنها لإيقاف نشاطها.
ما الذي يجعل شركة استقرار كابيتال نصابة؟
بعد المراجعة الدقيقة لما تقدمه وتروجه شركة استقرار كابيتال، والاطلاع على تجارب العملاء وتقيماتهم، نقدم فيما يلي الأسباب التي اعتمدناها لتقييم استقرار كابيتال كشركة محتالة:
لا تخضع الشركة إلى تنظيمات مالية مرخصة: تزعم الشركة أنها شركة منظمة، تخضع للوائح وقوانين مجموعة من الهيئات المالية المرموقة مثل هيئة الأوراق المالية والبورصات في قبرص، ووزارة التجارة في المملكة العربية السعودية. إلا أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة إطلاقاً، وكل ما تدعيه الشركة هدفه جذب المستثمرين وإقناعهم أنها شركة مرخصة.
تزور الشركة التقارير المالية: تُظهر بيانات شركة استقرار كابيتال النصابة أنها تقدم خدمات مالية لأكثر من 9500 عميل، وأنها تدير مجموعة منوعة من الأصول بقيمة تزيد عن 980 مليون دولار أمريكي. وهو أمر غير واقعي ومزور.
تتعمد الشركة تقديم توصيات خاطئة: تسعى شركات التداول المرخصة والموثوقة إلى تقديم أفضل التوصيات المالية، إلى جانب دعم الاستراتيجيات الفعالة لعملائها. وعلى العكس، تقدم شركات الفوركس النصابة مثل استقرار كابيتال توصيات تعد المستخدمين بأرباح هائلة خلال فترة زمنية قصيرة. وقد تبين أن التوصيات التي تقدمها استقرار كابيتال خاطئة ومخادعة وتسبب خسارة العملاء لأموالهم.
شكاوى العملاء المتكررة
نظراً إلى أن شركة استقرار كابيتال نصابة، وقد بينا الأسباب في الفقرات السابقة. تتكرر الشكاوى حول عمل هذه الشركة وعمليات الاحتيال التي تقوم بها. وفيما يلي أبرز الجوانب التي تثير المشاكل مع العملاء:
- غالبية الشكاوي على مواقع تقييم الشركات، مواقع المراجعات تشير إلى أنها شركة نصابة بامتياز، ناهيك عن المداولات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومشاركات من بعض العملاء الذين تم النصب عليهم.
- دعم فني غير موجود، إذ اشتكى الكثير من العملاء من سوء الدعم الفني وعدم الاستجابة لاستفسارات العملاء والرد على مشاكلهم.
- عدم وجود شفافية في توضيح آلية العمل واستراتيجيات الاستثمار المتبعة، ما يثير المزيد من الشكوك حول استقرار كابيتال.
- التلاعب بحسابات العملاء إذ اشتكى عدد كبير منهم من عدم قدرتهم على سحب الأرباح أو عدم الوصول إلى الحساب واستخدام ميزات.
في الختام، إن شركة استقرار كابيتال ( Isteqrar.capital ) شركة نصابة وغير موثوقة، ولا ننصح بالتعامل معها أبداً. فهي شركة لا تخضع لأي تنظيمات مالية، ولا تقدم معلومات واضحة عن وسائل الدفع أو الرسوم أو استراتيجيات التداول المقدمة من قبلهم. لذلك من الضروري التعامل مع شركات مرخصة، للاستفادة من مميزاتها في تحقيق الأرباح التي تطمح إليها من مجال التداول.