أنهى مؤشر داو جونز الصناعي تداولاته الأخيرة على استقرار ملحوظ، متماسكاً فوق حاجز 42000 نقطة، وسط أجواء هادئة أعقبت عطلة نهاية الأسبوع الطويلة في الولايات المتحدة. يأتي هذا التوقف المؤقت في تحركات المؤشر بينما تتحول أنظار المستثمرين إلى أسبوع مزدحم بالبيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة، والتي من المتوقع أن تلعب دوراً محورياً في تحديد اتجاه السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة القادمة.
في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق صدور مؤشرات مديري المشتريات للقطاعين الصناعي والخدمي يوم الاثنين، تعود رهانات خفض أسعار الفائدة مجدداً إلى واجهة التداولات، لا سيما مع تزايد التوقعات بتراجع طفيف في ثقة الأعمال. كما يستعد المستثمرون لمتابعة شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أمام لجنتي المال في الكونغرس ومجلس الشيوخ، والتي ستستمر على مدار يومين اعتباراً من الثلاثاء، وسط ضغوط متزايدة لتوضيح موقف الفيدرالي بشأن تباطؤ التضخم ومخاوف السياسة المالية.
ويتزامن ذلك مع انتظار تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي، أحد أبرز المؤشرات التي يراقبها الفيدرالي عن كثب، ما يجعل الأسبوع المقبل حاسماً في رسم توقعات الأسواق تجاه الخطوة التالية في مسار أسعار الفائدة الأمريكية.