يتراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) خلال تعاملات الثلاثاء، مواصلاً خسائره للجلسة الثانية على التوالي، ليتداول حول منطقة 98.60 مع اقترابه من الحد السفلي للقناة السعرية الصاعدة الممتدة منذ منتصف العام. هذا التراجع يعكس ضعف الزخم الصعودي الذي هيمن على تحركات المؤشر في الأسابيع الماضية، وسط ضبابية بشأن توجهات السياسة النقدية الأمريكية. على الصعيد الفني، يتحرك المؤشر حالياً أسفل المتوسط المتحرك الأسي لـ9 أيام عند مستوى 98.76، بينما يتمركز مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستوى الحياد 50، ما يشير إلى توازن مؤقت بين قوى الشراء والبيع بانتظار محفزات جديدة تدفع المؤشر في أحد الاتجاهين.
في حال فشل مؤشر الدولار في الحفاظ على دعم 98.50، فقد يفتح ذلك الباب أمام موجة هبوط تصحيحية تمتد نحو المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يوماً عند 98.36، ثم نحو مستوى 96.22، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2022. أما في السيناريو الصعودي، فإن نجاح المؤشر في العودة أعلى 98.76 سيمنحه فرصة لإعادة اختبار قمة 9 أكتوبر عند 99.56، تليها منطقة المقاومة المحورية 100.26، التي تمثل أعلى مستوى خلال خمسة أشهر. يبقى أداء الدولار الأمريكي مرهوناً بتطورات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، خصوصاً بعد بيانات التضخم الضعيفة التي عززت توقعات خفض الفائدة في الاجتماعات المقبلة. وفي ظل تراجع عوائد السندات وتزايد الرهانات على سياسة أكثر تيسيراً، يواجه مؤشر الدولار ضغوطاً مستمرة قد تدفعه لكسر الاتجاه الصاعد القائم منذ بداية الربع الثالث من العام.