تراجع زوج اليورو/الجنيه الاسترليني في التعاملات الأوروبية المبكرة اليوم الاثنين إلى حدود 0.8715 منخفضاً بنحو 0.10%، ليكسر سلسلة مكاسب استمرت يومين مع انتظار الأسواق لقرار بنك إنجلترا المرتقب هذا الأسبوع بشأن أسعار الفائدة. يترقب المتداولون أن يقوم البنك بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى مستوى 4.0% يوم الخميس، بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية البريطانية الضعيفة التي عززت توقعات التيسير النقدي. كما قامت الأسواق بتسعير مزيد من التخفيضات خلال الأشهر القادمة، قد تصل بأسعار الفائدة إلى 3.5% بحلول صيف العام المقبل، وهو ما يضغط على الجنيه الإسترليني في المدى القريب أمام العملة الأوروبية الموحدة.
على الجانب الآخر، تلقى اليورو بعض الدعم مع تراجع التوقعات بمزيد من الخفض من البنك المركزي الأوروبي بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين المنسق الأولية لمنطقة اليورو لشهر يوليو دون مفاجآت كبيرة. كما ساهمت التطورات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في تهدئة الأسواق، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض سقف تعريفة جمركية بنسبة 15% على معظم صادرات الاتحاد الأوروبي مثل السيارات والرقائق والسلع الاستهلاكية والأدوية، بدلاً من مستويات أعلى كانت مهددة سابقاً قد تصل إلى 30%، في خطوة يُنظر إليها كإجراء لتخفيف التوترات بعد شهور من المفاوضات.
