حافظ زوج اليورو مقابل الجنيه الإسترليني EUR/GBP على استقراره خلال التعاملات المبكرة من جلسة الإثنين، مستقراً بالقرب من منطقة 0.8430، بعد مكاسب متتالية في الجلستين السابقتين. يأتي هذا الاستقرار في ظل أجواء حذرة تسيطر على الأسواق، مع تزايد حالة النفور من المخاطرة إثر تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة التعريفات الجمركية، وهو ما عزز المخاوف من تباطؤ النمو وتجدد الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتزامن هذا التوتر مع تأكيدات المفوضية الأوروبية بأن الاتحاد الأوروبي سيتخذ خطوات للرد على أي زيادة في الرسوم الجمركية، مما يزيد من احتمالات تصعيد تجاري جديد قد يؤثر على الأوضاع الاقتصادية العالمية، وينعكس بشكل غير مباشر على حركة العملات، لا سيما الزوج EUR/GBP.
وفي المقابل، لا يزال الجنيه الإسترليني يستفيد من تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية المحلية، حيث أدت القراءة الأقوى من المتوقع لمؤشر أسعار المستهلك في بريطانيا، إلى جانب أداء قوي لمبيعات التجزئة في أبريل، إلى تقليص التوقعات باتجاه بنك إنجلترا نحو المزيد من تيسير السياسة النقدية. وتشير التوقعات حالياً إلى أن البنك المركزي البريطاني سيبقى أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المنتظر في يونيو.