يشهد زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي (NZD/USD) بعض الاستقرار خلال التعاملات الأوروبية المبكرة اليوم الأربعاء، بعد تراجعات استمرت ثلاثة أيام، ليتداول حول مستوى 0.5950، مستفيداً من تراجع نسبي في حدة التوترات التجارية العالمية.
ويأتي هذا الهدوء النسبي بعد تصريحات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشير إلى استعداده للدخول في جولات تفاوض جديدة مع الاتحاد الأوروبي وعدد من الشركاء التجاريين الرئيسيين، وهو ما خفف من حدة القلق السائد في الأسواق بشأن النزاعات التجارية. ومع ذلك، لم تخل تصريحاته من تحذيرات، حيث ألمح إلى قرب إرسال إشعارات بفرض تعريفات جمركية جديدة على بعض الدول الأصغر، بما في ذلك دول من أفريقيا ومنطقة الكاريبي، مع إمكانية فرض رسوم تتجاوز 10%.
ورغم التحسن الطفيف في أداء الزوج، فإن المكاسب تبقى محدودة بسبب تجدد قوة الدولار الأمريكي، خاصة في ظل صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر يونيو والتي عززت من إحتمالية إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير لفترة أطول. هذه التطورات تضيف مزيداً من الضغط على الدولار النيوزيلندي، الذي يعاني بالفعل من التوقعات المتزايدة بأن بنك الاحتياطي النيوزيلندي (BRNZ) قد يتجه إلى مزيد من التيسير النقدي عبر خفض أسعار الفائدة في اجتماعاته القادمة.
