شهد زوج الإسترليني/دولار GBP/USD تحركات متذبذبة خلال الأيام الأخيرة، حيث تمكن من اختراق خط العنق لنموذج الرأس والكتفين المعكوس، ما أعطى دفعة قوية للصعود باتجاه 1.3725. إلا أن هذا الارتفاع سرعان ما فقد زخمه ليتراجع الزوج إلى نقطة الاختراق من جديد، في حركة طبيعية تعكس جني أرباح المتداولين. ورغم هذا التراجع، لا يزال الاتجاه العام يحتفظ بملامح إيجابية، خاصة مع بقاء مؤشر MACD في المنطقة الإيجابية، ما يوحي باستمرار الزخم الصعودي الكامن. ويؤكد محللو Société Générale أن التحركات الحالية تمثل اختباراً مهماً لمستويات الدعم دون أن تعني بالضرورة نهاية المسار الصاعد.
على المدى القريب، يتمركز الدعم الفني الحاسم عند المتوسط المتحرك لمدة 50 يوماً قرب 1.3470، وهو أيضاً أدنى مستوى للأسبوع الماضي. الثبات فوق هذا المستوى يعتبر شرطاً رئيسياً للحفاظ على الاتجاه الصاعد، إذ سيعزز احتمالات استئناف التحركات الإيجابية نحو مستويات أعلى. أما في حال الكسر دون هذا الدعم، فقد يدخل الزوج في مرحلة تصحيح أوسع تستهدف مستويات أدنى. في المقابل، أي ارتداد قوي من الدعم الحالي سيعيد التركيز مجدداً على المقاومة السابقة عند 1.3725، والتي قد تمهد الطريق نحو قمم جديدة إذا تم اختراقها بشكل مستدام. في المجمل، يظل زوج GBP/USD في وضع متماسك، بين اختبار دعم استراتيجي وزخم صعودي لم يفقد بعد قوته بالكامل.
