تراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) خلال التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الخميس إلى ما يقارب 66.50 دولاراً للبرميل، بعد أن كانت قد بلغت أعلى مستوياتها في شهرين عند 67.82 دولار. وعلى الرغم من هذا الانخفاض، لا تزال التوقعات بهبوط حاد في الأسعار محدودة، في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، تحديداً بين إسرائيل وإيران، والتي أثارت من جديد مخاوف الأسواق بشأن استقرار الإمدادات النفطية.
وأفادت تقارير صحفية أن إسرائيل على أتم الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية ضد إيران، وهو ما تم إبلاغه للمسؤولين الأمريكيين، حسب ما ذكرت مراسلة CBS من البيت الأبيض. ووسط هذه الأجواء، أعلنت الولايات المتحدة تقليص عدد موظفيها في المنطقة كإجراء احترازي. كما صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، في الوقت الذي ينتظر فيه انعقاد لقاء نووي مهم بين الجانبين يوم الأحد في مسقط، سيجمع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
والجدير بالذكر أن هناك مؤشرات على الحذر من الجانب الصيني، حيث أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن بكين ستمنح تراخيص تصدير المعادن الحيوية لصانعي السيارات والمصنعين الأمريكيين لفترة لا تتجاوز الستة أشهر، في خطوة تهدف للضغط خلال المفاوضات القادمة.
وفي السياق نفسه، أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الأمريكية تراجعت بمقدار 3.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، متجاوزة التوقعات بانخفاض قدره 2 مليون برميل، ما يعزز من احتمالات توازن نسبي في السوق على المدى القصير.
