يحافظ خام غرب تكساس الوسيط (WTI) على مكاسبه قرب مستوى 61.50 دولار للبرميل خلال تداولات اليوم الاثنين، بعد أن قررت منظمة أوبك OPEC وحلفاؤها (أوبك+) زيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يومياً فقط في نوفمبر — وهي زيادة أقل من التوقعات، ما دعم أسعار النفط وسط مخاوف من وفرة المعروض. القرار الأخير من أوبك+ جاء متوازناً، إذ أشار التحالف إلى أنه يستجيب لتوقعات اقتصادية مستقرة وأساسيات سوقية صحية، مع الإبقاء على خيار تجميد أو عكس الزيادة الإنتاجية إذا تطلبت الظروف ذلك. وكانت المنظمة قد أنهت بالفعل خفضاً كبيراً للإنتاج بلغ 2.2 مليون برميل يومياً في وقت سابق من العام، وتسير في طريقها لإنهاء خفض إضافي قدره 1.65 مليون برميل بنهاية سبتمبر الماضي.
وفي السياق نفسه، تستمد أسعار النفط دعماً إضافياً من تزايد توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الأشهر القادمة، مما قد ينعش النشاط الاقتصادي ويزيد الطلب على الطاقة. ووفقاً لأداة CME FedWatch، فإن الأسواق تُسعّر احتمالية 95% لخفض الفائدة في أكتوبر، و84% لاحتمالية خفض آخر في ديسمبر. كما أكد عضو الاحتياطي الفيدرالي ستيفن ميران أن لدى البنك “مجالاً واسعاً لخفض الفائدة نحو المستويات المحايدة”، مشيراً إلى أن السياسة النقدية الحالية أصبحت “مقيدة بشدة” مقارنةً ببداية العام. وبناءً على هذه التطورات، يبدو أن النفط الخام سيظل مدعوماً على المدى القصير طالما استمرت أوبك+ في إدارة المعروض بحذر، وتواصل البنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي، تهيئة بيئة مالية أكثر تيسيراً تحفّز على النمو والاستهلاك العالمي للطاقة.
