يتداول سعر الفضة حول 40.30 دولار للأونصة خلال التعاملات الأوروبية يوم الأربعاء، بعد أن تراجع قليلاً من قمته الأخيرة عند 40.85 دولار، وهو أعلى مستوى يسجله المعدن منذ سبتمبر 2011. هذا الصعود القوي جاء بدعم من الزخم الشرائي المتواصل وتفاؤل المستثمرين تجاه المعادن الثمينة وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي. من الناحية الفنية، يواصل السعر التحرك داخل قناة صاعدة على الرسم البياني اليومي، مما يعزز النظرة الإيجابية على المدى القريب. ومع ذلك، يُظهر مؤشر القوة النسبية RSI لإعداد 14 يوماً تراجعاً طفيفاً من منطقة التشبع الشرائي فوق 70، الأمر الذي قد يشير إلى احتمالية دخول السعر في مرحلة تصحيح قصير الأجل قبل استئناف الصعود.
على صعيد المستويات الفنية، يظل الدعم الأول قائماً عند المتوسط المتحرك الأسي لـ9 أيام قرب 39.38 دولار، يليه الحد السفلي للقناة الصاعدة عند 39.10 دولار. كسر هذه المنطقة قد يضعف الزخم الصعودي ويفتح الطريق أمام اختبار المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يوماً عند 37.78 دولار. في المقابل، إذا استعاد المشترون السيطرة، فقد يعاود السعر اختبار قمة 40.85 دولار، مع احتمالية استهداف المستوى النفسي 41.00 دولار كمقاومة جديدة.
على المدى المتوسط، سيبقى أداء الفضة مرهوناً بمدى صمود الزخم الشرائي في مواجهة عمليات جني الأرباح. أي هبوط قوي قد يدفع المعدن نحو 35.80 دولار، وهو أدنى مستوى في ثلاثة أشهر تم تسجيله مطلع يوليو، بينما استمرار المعنويات الإيجابية سيدعم سيناريو العودة إلى القمم التاريخية. بذلك، يظل الاتجاه العام للفضة صعودياً لكن بحذر، في انتظار تأكيدات جديدة من الأسواق العالمية.
