يتعرض زوج EUR/GBP لضغط هبوطي متجدد مع اقترابه من منطقة الدعم المحورية عند 0.8765–0.8780، بعد أن أدّت البيانات الاقتصادية الألمانية الضعيفة إلى سحب الزخم من اليورو. فقد أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي أن الاقتصاد الألماني ظل دون نمو في الربع الثالث، بعد انكماش سابق بلغ 0.3%، بينما تراجع مؤشر IFO لثقة الأعمال بشكل غير متوقع، مما أكد ضعف الزخم الاقتصادي في أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو. هذا التدهور دفع بالزوج إلى كسر القناة الصعودية القصيرة الأجل، ودخول المؤشرات الفنية مناطق سلبية، الأمر الذي يشير إلى احتمالات تصحيح أعمق على المدى القصير وربما إعادة اختبار القاع المهم قرب 0.8765.
ورغم هذا الضعف في اليورو، إلا أن الجنيه الإسترليني لم يستطع الاستفادة بشكل كامل، إذ يقف المتداولون موقف الحذر قبل صدور ميزانية الخريف في المملكة المتحدة يوم الأربعاء. هذا الترقب يمنع الإسترليني من تسجيل مكاسب واسعة ويمدّ اليورو ببعض الدعم المؤقت، مما يحصر الزوج ضمن نطاق تداول ضيق نسبياً. وفي حال جاءت الميزانية مخيبة أو أقل دعماً للنمو، فقد يرى الزوج ارتداداً صعودياً محدوداً، بينما قد يفتح كسر واضح لمنطقة 0.8765 الباب أمام موجة هبوط جديدة. بشكل عام، لا يزال الميل اللحظي هبوطياً، لكن الحركة تبقى رهينة البيانات البريطانية المرتقبة التي قد تحدّد الاتجاه التالي للزوج.
