يتداول خام غرب تكساس الوسيط (WTI) عند حوالي 62.50 دولار للبرميل بتراجع يقارب 0.9% خلال التعاملات الأوروبية يوم الجمعة، وسط ضغوط بيعية قوية مرتبطة بالتطورات الجيوسياسية والاقتصادية. فقد أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة مع “فوكس نيوز” إلى ثقته بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين قد يوافق على إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال لقائهما المرتقب في ألاسكا، ما عزز التوقعات بشأن رفع العقوبات الغربية عن روسيا، وبالتالي عودة المزيد من إمدادات النفط إلى الأسواق العالمية. هذا السيناريو يضيف مزيداً من الضغوط على الأسعار، خاصة مع استمرار المخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي على النفط نتيجة التوترات التجارية وتباطؤ النشاط الصناعي. ورغم أن بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي (PPI) جاءت أعلى من التوقعات، فإن الأسواق ما زالت تراهن بقوة على قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر في سبتمبر، الأمر الذي يمنح بعض الدعم المحدود لأسعار الخام.
فنياً، يؤكد تكوين قاع جديد عند 61.35 دولار في 13 أغسطس الاتجاه الهبوطي الحالي، مع بقاء المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يوماً منحدراً نزولياً. كما أن مؤشر القوة النسبية (RSI) يستقر قرب مستوى 40، ما يعكس هشاشة الزخم، مع احتمالية تنشيط موجة هبوط إضافية إذا كسر هذا المستوى. في حال استمرار الضغوط، قد يهبط خام غرب تكساس إلى المستوى النفسي 60.00 دولار، بل وربما إلى 59.40 دولار وهو قاع 30 مايو. أما على الجانب الصعودي، فإن اختراق المقاومة عند 66.00 دولار قد يفتح المجال نحو 68.00 دولار ثم 70.00 دولار.
