يتعرض زوج اليورو/فرنك سويسري (EUR/CHF) لضغوط بيعية في بداية الأسبوع بعد أن فشل في اختراق مستوى المقاومة 0.9400، ليتداول بالقرب من 0.9384 خلال الجلسة الأمريكية. يأتي هذا التراجع بعد سلسلة مكاسب استمرت يومين لليورو، في وقت أظهرت فيه البيانات السويسرية مرونة لافتة في سوق العمل، مما عزز الثقة في الاقتصاد السويسري ودعم قوة الفرنك كملاذ آمن. ووفقاً للهيئة الفيدرالية السويسرية للإحصاء، ارتفع إجمالي عدد العاملين إلى 5.532 مليون في الربع الثاني من العام الجاري مقابل 5.512 مليون في الربع السابق، أي بزيادة سنوية قدرها 0.6%. هذه الأرقام الإيجابية تؤكد أن الاقتصاد السويسري ما زال قادراً على استيعاب المزيد من الوظائف رغم تباطؤ الطلب في قطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات والإدارة، في حين يظل القطاع الصحي والخدمات الأكثر مرونة في دعم التوظيف.
على الجانب التجاري والسياسي، تترقب الأسواق تأثيرات الاتفاق الجديد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن التعريفات الجمركية، حيث جرى الاتفاق على فرض تعريفة موحدة بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، بما في ذلك السيارات، بمجرد إزالة بعض الحواجز أمام الصادرات الأمريكية. وفي الوقت نفسه، تحاول سويسرا التفاوض لتقليص الرسوم الأمريكية المرتفعة حالياً عند 39% لتتساوى مع النسبة الأوروبية البالغة 15%، من خلال تقديم تنازلات في مجالات الدفاع والطاقة. أما بالنسبة للمستقبل القريب، فستكون بيانات مسح ZEW السويسري والناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني محور الاهتمام، إلى جانب بيانات المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو ومحضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي، حيث ستحدد هذه المؤشرات مسار زوج EUR/CHF في الأيام المقبلة.
