شهد اليورو دعماً محدوداً هذا الأسبوع وسط هيمنة الأحداث الاقتصادية القادمة من الولايات المتحدة، في حين كان التأثير الأوروبي مقتصراً إلى حد كبير على التصريحات الأخيرة من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي. ووفقاً لما ذكره المحلل في ING فرانشيسكو بيسول، فقد عززت تلك التصريحات النبرة المتشددة التي كانت قد ألمحت إليها رئيسة البنك كريستين لاغارد الأسبوع الماضي، ما يشير إلى موقف أقل تيسيراً في السياسة النقدية الأوروبية.
وفي هذا السياق، أكد رئيس البنك المركزي الكرواتي بوريس فوكيتش على هذا التحول في التوجه، مشيراً إلى أن البنك المركزي الأوروبي أصبح في وضع جيد جداً وأنه من الأفضل التريث حتى سبتمبر قبل اتخاذ أي قرارات جديدة بشأن أسعار الفائدة. ويبدو أن الأسواق بدأت في التسعير بناء على هذا التوقع، حيث تشير التقديرات إلي احتمال رفع الفائدة ب15 نفطة أساس في سبتمبر، و17 نفطة في أكتوبر، و30 نفطة في ديسمبر.
رغم هذا التحول الواضح في الخطاب الأوروبي، فإن التأثير على سوق العملات الأجنبية لا يزال محدوداً، خاصة في ظل سيطرة تحركات الدولار الأمريكي على مسار زوج اليورو/دولار (EUR/USD). فبعد أن شهد الزوج ارتفاعاً في الاسبوع الماضي مدعوماً بتغير نبرة المركزي الأوروبي، عاد الزخم مجدداً ليُحدد بشكل رئيسي بناءً على اتجاهات الدولار.