تراجع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) بشكل طفيف خلال تعاملات الثلاثاء، مواصلاً الهبوط لليوم الثاني على التوالي، مع احتفاظه بمعظم المكاسب التي حققها نهاية الأسبوع الماضي. جاء هذا التراجع مع التعافي الدولار الأمريكي جزئياً من أدنى مستوياته الأخيرة، مدعوماً بحذر المتداولين وترقبهم للبيانات الاقتصادية المرتقبة في الولايات المتحدة.
تحرك اليورو من مستويات قريبة من 1.1600 نحو 1.1550 خلال الجلسة الأوروبية المبكرة، لكنه لا يزال أعلى من القاع الذي سجله الأسبوع الماضي عند 1.1400، عقب صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي (NFP) الذي جاء أضعف من المتوقع. هذا التقرير عزز توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في شهر سبتمبر، ودفع المتعاملين إلى إعادة تقييم قوة الاقتصاد الأمريكي.
كما دعمت تصريحات رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي تلك التوقعات، إذ أكدت أن البنك المركزي لا يمكنه الانتظار طويلاً قبل البدء في التيسير النقدي، مشيرة إلى تباطؤ سوق العمل وأن أي تراجع إضافي سيكون مقلقاً. وأظهرت بيانات الوظائف الأخيرة إضافة أقل من المتوقع في شهر يوليو، مع مراجعات سلبية الشهور السابقة، ما زاد الضغط على الفيدرالي لإعطاء الأولوية لدعم التوظيف أمام السيطرة على التضخم.
