واصل الين الياباني تراجعه أمام الدولار الأمريكي اليوم الخميس، مقترباً من أدنى مستوياته الشهرية، في ظل ضعف الإقبال عليه، رغم تصاعد المخاوف الجيوسياسية التي عادة ما تدعم العملات الآمنة. يأتي هذا التراجع وسط استمرار النظرة المتحفظة من بنك اليابان بشأن رفع أسعار الفائدة، وهو ما دفع المستثمرين لتأجيل توقعاتهم بشأن أي تحرك مرتقب حتى الربع الأول من عام 2026.
التقييمات الأخيرة من السوق تشير إلى أن الحذر الذي يتبناه بنك اليابان في إنهاء برنامجه الطويل للتحفيز النقدي ساهم في تقليل جاذبية الين، خاصة في ظل استمرار التهديدات الاقتصادية الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على السيارات اليابانية، وما يقابلها من رسوم متبادلة.
في المقابل، استفاد الدولار الأمريكي من الموقف المتشدد الذي أبداه الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه الأخير، ما ساهم في دفعه إلى أعلى مستوياته في أكثر من أسبوع، وقدم دعماً إضافياً لزوج الدولار/ين.
ورغم هذا التفوق الواضح للدولار، فإن التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط وقلق الأسواق من تصاعد الصراع، إلى جانب حالة عدم اليقين المرتبطة بالسياسات التجارية الأمريكية، قد تمنع الين من تسجيل المزيد من الخسائر، على اعتبار أنه يظل أحد أبرز الملاذات الآمنة تقليدياً.
