وصل الذهب مكاسبه يوم الثلاثاء 22 أبريل، مستفيداً من حالة القلق والترقب المسيطرة على الأسواق العالمية، خاصة في ظل تنامي التساؤلات حول مدى استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتداعيات المحتملة للنظام التجاري الجديد الذي ينتهجه الرئيس الأمريكي ترامب، والذي يثير مخاوف حول تباطؤ اقتصادي محتمل.
وفي وقت لاحق من اليوم، تترقب الأسواق صدور بيانات ثقة المستهلك الأولية لشهر أبريل من المفوضية الأوروبية، فيما تخلو الأجندة الاقتصادية الأمريكية من أي إصدارات رئيسية. ومع ذلك، فإن تركيز المستثمرين منصب على متابعة تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي، في ظل الجدل المتصاعد حول قرارات السياسة النقدية.
وقد اشتعل هذا الجدل مجدداً بعد منشور مثير للجدل من الرئيس ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين، اتهم فيه رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بأنه خفض أسعار الفائدة في أواخر عام 2024 بدوافع سياسية، واصفاً إياه بالسيد المتاخر للغاية. وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال أن العديد من الأصوات تنادي بتخفيضات استباقية للفائدة، مشيراً إلى انخفاض حاد في أسعار الطاقة والمواد الغذائية التي أطلق عليها كارثة بيض بايدن بالإضافة إلى تراجع أسعار معظم السلع، مما يجعله يرى أن التضخم يكاد يكون معدوماً.
وأضاف ترامب أن الاستمرار هذا الاتجاه التنازلي في التكاليف يُعد دليلاً على أن التضخم ليس مبرراً لعدم التحرك، محذراً من أن الاقتصاد قد يواجه تباطؤاً إذا لم يتدخل باول ويُخفض الفائدة في الوقت المناسب، خاصة وأن أوروبا سبقت بخفض أسعار الفائدة سبع مرات بالفعل. هذا التوتر السياسي المحيط بالسياسة النقدية الأمريكية، إلى جانب القلق من تباطؤ النمو، يدفع المستثمرين لمزيد من التوجه نحو الذهب كخيار آمن، في وقت يبحث فيه السوق عن الاستقرار.
