واصل الدولار الأمريكي مكاسبه بعد صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي التي جاءت أقوى من التوقعات، بينما لم يقدم الاحتياطي الفيدرالي أي إشارات على الاستجابة لضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب ما ذكره فرانشيسكو بيسول، محلل الفوركس في بنك ING.
أوضح بيسول أن تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول جاءت متشددة خلال مؤتمره الصحفي، حيث أكد أن الاقتصاد يتباطأ تدريجياً لكن السياسة النقدية الحالية ما زالت مناسبة للحد من الضغوط التضخمية قصيرة الأمد. هذه النبرة عززت موجة بيع سندات الخزانة قصيرة الأجل وخفضت توقعات السوق لخفض محتمل للفائدة في شهر سبتمبر من 16 إلى 11 نقطة أساس، ما منح الدولار دفعة إضافية نحو الصعود.
وأضاف المحلل أن استمرار ارتفاع الدولار يبدو مرجحاً على المدى القريب، خاصة مع ترقب الأسواق لبيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي اليوم وبيانات الوظائف غداً، وهي مؤشرات قد تعزز الرهانات على بقاء السياسة النقدية متشددة لفترة أطول. وأشار إلى أن توقعات التضخم لشهر يونيو تميل إلى الارتفاع، مع مخاطر صعودية واضحة قد تدعم قوة الدولار في الأسواق.
