شهد الدولار الأسترالي تراجعاً في تداولات الخميس بعد مكاسب محدودة في الجلسة السابقة، حيث ضغط ارتفاع الدولار الأمريكي على أدائه قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية. ورغم الانخفاض، يظل زوج AUD/USD مدعوماً بعوامل محلية، أبرزها بقاء توقعات التضخم الأسترالي مرتفعة عند 4.7% في سبتمبر مقارنة بـ 3.9% في أغسطس، وهو ما يعكس تحسناً في الطلب المحلي وزيادة المخاوف من عودة ضغوط الأسعار. هذا التطور عزز التوقعات بأن بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) سيتريث في تنفيذ أي تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة، حيث تسعّر الأسواق الآن احتمالية تقارب 86% للإبقاء على السياسة النقدية دون تغيير في اجتماع سبتمبر.
على الجانب الآخر، يواصل الدولار الأمريكي اكتساب قوة بدعم من التدفقات الآمنة قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، والتي ستصدر لاحقًا اليوم وتشكل محطة رئيسية في تحديد توجهات الاحتياطي الفيدرالي (Fed) خلال اجتماعه المقبل. جاءت بيانات مؤشر أسعار المنتجين (PPI) الأضعف من المتوقع يوم الأربعاء لتزيد من رهانات الأسواق على خفض أسعار الفائدة، وسط حديث متنامٍ عن إمكانية خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس إذا أظهرت بيانات التضخم الاستهلاكي مزيداً من التباطؤ. تشير التوقعات إلى أن التضخم الرئيسي سيرتفع بنسبة 2.9% سنوياً، بينما من المتوقع أن يسجل التضخم الأساسي 3.1%. وبالتالي، فإن أي مفاجأة هبوطية في الأرقام قد تؤدي إلى تراجع جديد في الدولار الأمريكي، ما يمنح الدولار الأسترالي فرصة لاستعادة زخمه والعودة نحو مستويات المقاومة القريبة من 0.6625، وهي الأعلى منذ بداية العام.
