حقق الجنيه الإسترليني مكاسب ملحوظة أمام معظم العملات الرئيسية يوم الخميس، بعد صدور بيانات اقتصادية إيجابية عززت الثقة في أداء الاقتصاد البريطاني. وأظهرت بيانات هيئة الإحصاءات الوطنية (ONS) أن الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة نما بنسبة 0.3% خلال الربع الثاني من العام، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى 0.1% فقط، بينما سجل نمواً بنسبة 0.7% في الربع الأول. وعلى أساس شهري، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي في يونيو/حزيران بنسبة 0.4% بعد انكماش بنسبة 0.1% في مايو/أيار، وهو أداء أفضل بكثير من توقعات الارتفاع الطفيف البالغة 0.1%. كما شهد قطاع المصانع انتعاشاً ملحوظاً، حيث ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.7%، والإنتاجية الصناعية بنسبة 0.5%، بعد التراجع الحاد في الشهر السابق.
تشير هذه النتائج إلى أن الاقتصاد البريطاني يتماسك بشكل أفضل مما كان متوقعاً، ما قد يمنح بنك إنجلترا مجالاً أكبر لتجنب خفض كبير في أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة. ففي اجتماعه الأخير، خفض البنك أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.00% مع تبني نهج “تدريجي وحذر” في التوسع النقدي، وسط انقسام واضح في لجنة السياسة النقدية حيث صوت أربعة أعضاء للإبقاء على المعدلات دون تغيير. إلى جانب ذلك، تلقى الجنيه دعماً إضافياً من تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الذي أيد خفضاً أكبر لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، ما أضعف الدولار الأمريكي وأعطى دفعة للعملة البريطانية.
