تراجع الجنيه الإسترايني بقوة مقابل معظم العملات الرئيسية خلال تعاملات الجمعة، متأثراً بتصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، وهو ما دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة وعلى رأسها الدولار الأمريكي، وسط موجة من تجنب المخاطر ضربت الأسواق العالمية.
الهجمات التي شنتها إسرائيل على منشآت عسكرية ونووية في شمال شرق طهران، والتي وصفت بأنها بداية لعملية الأسد الصاعد وفق تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثارت حالة من القلق الجيوسياسي الحاد. وتهدف العملية بحسب المسؤولين الإسرائيليين، إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية، وهو ما أيدته الولايات المتحدة الأمريكية جزئياً بتصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد خلالها أن إيران يجب ألا تمتلك قنبلة نووية.
هذا التصعيد الحاد في الشرق الأوسط دفع المتداولين إلى التخلي عن العملات المرتبطة بالمخاطر مثل الجنيه الإسترليني، الذي سجل أداء ضعيفاً أمام العملات الكبرى، باستثناء بعض العملات الأنتيبودية. في المقابل، استفاد الدولار الأمريكي من هذه الأجواء المضطربة، حيث ارتفع مؤشر الدولار (DXY) بنسبة 0.45% تقريباً، ليصل إلى 98.30 بعد أن كان قد سجل أدنى مستوى له في ثلاث سنوات يوم الخميس عند 97.60.