أفادت وكالة بلومبرغ، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الاتحاد الأوروبي يتحرك بخطوات متسارعة نحو تمرير تشريع يهدف إلى إزالة جميع الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الصناعية القادمة من الولايات المتحدة. هذه الخطوة تأتي استجابة مباشرة لمطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ضغط في أكثر من مناسبة على بروكسل لإزالة الحواجز التجارية بين الجانبين. وبحسب المصادر، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إظهار حسن النية وتخفيف حدة التوترات التجارية قبل أن تفكر واشنطن في تقليص الرسوم الجمركية المفروضة على واردات السيارات الأوروبية، وهو ملف حساس بالنسبة لعدد من الاقتصادات الكبرى في الكتلة مثل ألمانيا. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة من بروكسل لتجنب مواجهة تجارية جديدة قد تؤثر سلباً على النمو الاقتصادي، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها منطقة اليورو حالياً.
ورغم أهمية هذا التطور من الناحية السياسية والتجارية، فإن الأسواق المالية لم تُظهر استجابة واضحة، حيث فشل زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) في الاستفادة من العناوين. فقد سجل الزوج تراجعاً بنسبة 0.42% خلال تعاملات اليوم ليتداول عند مستوى 1.1592 وقت كتابة التقرير. ويُعزى هذا الأداء الضعيف إلى تركيز المستثمرين بشكل أكبر على العوامل الاقتصادية الداخلية، مثل بيانات التضخم والفروق في أسعار الفائدة بين منطقة اليورو والولايات المتحدة، بدلاً من التطورات التجارية. ويُظهر ذلك أن تأثير الأخبار السياسية على العملة الأوروبية قد يكون مؤقتاً ومحدوداً مقارنة بتأثير المؤشرات الاقتصادية الرئيسية التي ما تزال العامل الأكثر حسماً في تحديد اتجاهات السوق.
