استقرت أسعار النفط في بداية تعاملات الأسبوع، مدعومة بانحسار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وتحديداً بعد الهدنة بين إسرائيل وإيران، والتي خففت من حدة التقلبات الحادة التي شهدها السوق خلال يونيو. فقد استقرت العقود الآجلة لخام برنت قرب 67.76 دولاراً للبرميل، فيما ارتفع عقد سبتمبر الأكثر تداولاً إلى 66.97 دولار، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط بشكل طفيف إلى 65.61 دولار.
رغم الخسائر الأسبوعية الأكبر منذ مارس 2023، يتجه النفط نحو تحقيق مكاسب شهرية للمرة الثانية على التوالي، بفضل الدعم الذي تلقاه من المخاطر الجيوسياسية المؤقتة، حيث تجاوزت الأسعار حاجز 80 دولاراً أثناء الأزمة، قبل أن تعود إلى نطاق تداول أضيق بعد وقف إطلاق النار.
وتتجه الأنظار إلى اجتماع أوبك+ المرتقب في 6 يوليو، وسط توقعات بزيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في أغسطس، ما قد يؤدي إلى تضخم المخزونات، ويحد من أي ارتفاع كبير في الأسعار. غير أن السوق لا يزال يعاني من بعض الضيق في العرض، حيث جاءت بعض زيادات الإنتاج أقل من المتوقع، وخاصة من السعودية والإمارات.
على الجانب الآخر، يواصل الطلب العالمي خاصة من الصين إثارة القلق، مما يشكل ضغطاً مستمراً على الأسعار، وسط عدم يقين بشأن النمو الاقتصادي العالمي وتأثيره على استهلاك الطاقة خلال النصف الثاني من 2025.
