شهدت أسعار الذهب (XAU/USD) ارتفاعاً ملحوظاً خلال الجلسة الأوروبية المبكرة يوم الخميس، مع تزايد حالة الحذر في الأسواق قبيل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI). وتستمر حالة الإغلاق الحكومي الأمريكي والتوترات الجيوسياسية في دعم المعدن الأصفر باعتباره أصل ملاذ آمن، حيث يسعى المستثمرون إلى حماية أصولهم في ظل عدم اليقين الاقتصادي. كما تسهم توقعات المزيد من خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي (Fed) في تعزيز الطلب على الذهب، إذ تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائداً، ما يجعل الاستثمار في المعدن النفيس أكثر جاذبية.
من جهة أخرى، يراقب المتداولون محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين عن كثب، مع انعقاد اجتماع ممثلي التجارة قبل اللقاء المخطط بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل. وقد شهد الذهب عمليات جني أرباح في الجلسات السابقة نتيجة تخفيف التوترات التجارية وزيادة الطلب على الدولار الأمريكي، كما أثر انتهاء مهرجان ديوالي في الهند، ثاني أكبر مستهلك للذهب في العالم، على الطلب الفعلي.
مع اقتراب صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر سبتمبر، يتوقع المحللون أن يكون لها تأثير مباشر على تحركات الذهب؛ ففي حال جاءت النتائج أعلى من المتوقع، قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الدولار الأمريكي، مما يضغط على أسعار الذهب المقومة بالدولار على المدى القريب. ومن ثم، يظل المعدن الأصفر في وضع تقلب محتمل، حيث تتأرجح الأسعار بين الطلب على الملاذ الآمن وجني الأرباح قبل الإصدار الاقتصادي الرئيسي.
