تواصل أسعار الذهب تداولها قرب مستوى 3300 دولار للأوقية يوم الأربعاء، مستقرة فوق أدنى مستوياتها الأسبوعية، وسط حالة من الترقب والحذر تسود الأسواق مع غياب اتجاه واضح للمعدن الثمين في ظل تضارب العوامل المؤثرة.
ورغم أن عملة الدولار الأمريكي تمكنت من جذب المشترين لليوم الثاني على التوالي مدعوماً ببيانات اقتصادية إيجابية، إلا أن هذا الدعم يعوق الذهب عن تحقيق مكاسب قوية. خاصة مع تحسن شهية المخاطرة في أسواق الأسهم العالمية. ورغم هذه الضغوط، لا تزال هناك عوامل داعمة للمعدن الأصفر الثمين، أبرزها المخاوف المتعلقة بالوضع المالي الأمريكي والتوترات الجيوسياسية المستمرة، إلى جانب الترقب لخطوات مجلس الاحتياطي الفيدرالي وسط توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة خلال عام 2025.
وفي هذا السياق، يظل المتداولون حذرين في تعاملاتهم مع المعدن الثمين، في انتظار صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في وقت لاحق من اليوم، والذي قد يوفر مؤشرات أوضح بشأن توجهات السياسة النقدية الأمريكية خلال الفترة القادمة، وبالتالي يحدد المسار القادم لسعر الذهب.
