تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال تعاملات اليوم، بعد أن لامست أعلى مستوى لها في أسبوع، حيث شهدت ضغوط بيع وسط تعافي طفيف في أداء الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته منذ أبريل الماضي. وانخفض الذهب من المنطقة التي تجاوز فيها 2.378 دولاراً للأونصة، ليهبط إلى مستويات يومية أدنى خلال النصف الأول من الجلسة الأوروبية.
وجاء هذا التراجع في أعقاب ارتفاع محدود للدولار، والذي يعتبر أحد العوامل الرئيسية التي دفعت بعض المستثمرين إلى تقليص مراكزهم الشرائية في الذهب. إلى أن استمرار التوترات الجيوسياسية والتصاعد في الغموض المرتبط بالتجارة الدولية، خاصة بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية جديدة، لا تزال توفر دعماً نسبياً للمعدن الأصفر كملاذ آمن.
هو في خلفيه المشهد دعمت بيانات التضخم الامريكيه الضعيفه توقعات بقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض اسعار الفائده لاحقا خلال 2025 ما يشكل عامل ضغط على الدولار ويبقي في الوقت نفسه على جاذبيه الذهب رغم تراجعه المؤقت.
ويتطلع المستثمرون حالياً إلى صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي (PPI) خلال جلسة أمريكا الشمالية، والتي قد توفر مؤشرات جديدة على اتجاه السياسة النقدية وتحركات السوق في المدى القصير.