وصف بنك ING وضع الدولار الأمريكي حالياً بأنه زجاج نصف فارغ، في إشارة إلى الأداء الضعيف للعملة الخضراء، رغم بعض محاولات التعافي. فقد شهد الدولار تراجعاً ملحوظاً، حيث أغلق مؤشر الدولار (DXY) جلسة الأربعاء منخفضاً بنحو 0.5%، في استجابة طبيعية لتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بعد صدور بيانات ضعيفة لمؤشر أسعار المستهلكين، ما عزز توقعات الأسواق باتجاه الاحتياطي الفيدرالي نحو مزيد من التيسير النقدي خلال عام 2025، وفقاً لما أكده كريس تيرنر، محلل سوق العملات في ING.
وكان المستثمرون قد أمضوا أسابيع في مراقبة تحركات الدولار، متسائلين عن سبب ابتعاده عن ارتباطه المعتاد بعوائد السندات الأمريكية، لكن يبدو أن العملة بدأت تعود إلى مسارها التقليدي بمجرد ظهور بيانات اقتصادية مفاجئة. ومع اقتراب مؤشر DXY من أدنى مستوياته التي سجلها في أبريل الماضي عند نطاق 97.90 – 98.00، يزداد الضغط أو الدولار.
ورغم وجود بعض الأخبار الإيجابية حول إحراز تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فإن الدولار لم يحقق استفادة تُذكر ويُعزي ذلك إلى غموض تفاصيل تلك الصفقة، بالإضافة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أوضح فيها أن وزارة التجارة بصدد إرسال رسائل خلال الأسبوع القادم تتضمن مقترحات تجارية حاسمة إلى نحو 20 دولة، في صيغة خذها أو اتركها، ما يزيد من احتمالية عودة التصعيد الجمركي مجدداً في 9 يوليو، وهي خطوة يُنظر إليها من قبل الأسواق كعامل ضغط إضافي على الدولار الأمريكي.
