واصل الين الياباني تراجعه مقابل الدولار الأمريكي خلال تعاملات يوم الثلاثاء، متأثراً بانخفاض الطلب على الملاذات الآمنة في ظل أجواء من التفاؤل الحذر بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. هذا التراجع يأتي رغم بعض المكاسب المؤقتة التي قلصت من خسائر الين، بعدما لامس أدنى مستوياته في نحو أسبوعين خلال الجلسة الآسيوية.
الدولار الأمريكي استفاد من عمليات شراء جديدة عززت من موقعه أمام الين، في وقت يظل فيه الفارق في السياسات النقدية بين بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي أحد العوامل الأساسية التي تؤثر في حركة الزوج. فبينما تشير التوقعات إلى إمكانية اتخاذ بنك اليابان خطوات أكثر تشدداً برفع أسعار الفائدة مجدداً، لا يزال الفيدرالي الأمريكي يواجه ضغوطاً متزايدة قد تدفعه لتخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة.
هذا التباين في التوجهات يُبقي على حالة من الحذر بين المستثمرين، حيث تبدو رهانات المضاربين على مزيد من الانخفاض في قيمة الين محدودة، بفضل احتمالات التحرك الصارم من بنك اليابان.
في ظل هذه المعطيات، يفضل المتداولون حالياً الترقب وانتظار صدور أرقام مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية لتحديد الاتجاه القادم لزوج الدولار/الين في سوق العملات.
