حافظ الدولار الأمريكي على مكاسب محدودة أمام العملات الرئيسية، وسط استمرار حالة الحذر في الأسواق بفعل تجدد القلق بشأن المفاوضات التجارية العالمية، خاصة مع الاتحاد الأوروبي واليابان. ورغم أن مؤشر الدولار ارتفع قليلاً بنحو 0.15% من أدنى مستوياته المسجلة مطلع الأسبوع، فإنه لا يزال متراجعاً بنسبة تقترب من 1% عن ذروته الأسبوع الماضي البالغة 98.50 ويستقر حالياً بالقرب من مستوى 97.50.
المفاوضات التجارية بين واشنطن وبروكسل لم تحرز تقدماً يُذكر، حيث عبر مفاوضو الاتحاد الأوروبي عن استيائهم من تصاعد المطالب الأمريكية، وهو ما دفع الكتلة للاستعداد لردود انتقامية، تشمل إجراءات تستهدف خدمات أمريكية وصفقات شراء عامة، بالإضافة إلى استثمارات استراتيجية. هذه التوترات المستمرة تساهم في إضعاف شهية المخاطرة لدى المستثمرين، وتبقى الدولار ضمن نطاق تداول ضيق.
أما على صعيد العلاقات مع اليابان، فقد وصل كبير المفاوضيين اليابانيين أكازاوا إلى واشنطن لبدء جولة جديدة من المحادثات، لكن المؤشرات الحالية لا توحي بقرب التوصل إلي اتفاق. وفي الوقت ذاته، واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط، معبراً عن استيائه من ضعف صادرات السيارات والأرز الأمريكي إلى السوق اليابانية، بينما شدد وزير الخزانة بيسنت على أن الأولوية الآن تكمن في جودة الاتفاق، لا سرعة إبرامه.
