تراجع مؤشر الدولار الأمريكي DXY خلال تداولات الاثنين إلى ما دون مستوى 99.00، ليستقر حول 98.80، متأثراً بحالة من النفور من المخاطرة بعد التوترات التجارية المتزايدة، وسط تهديدات جديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية. ويأتي هذا الانخفاض الذي تجاوز نسبة 0.50% قبل صدور مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM في وقت لاحق من الجلسة الأمريكية.
الرئيس ترامب وجه اتهامات مباشرة إلى الصين يوم الجمعة، زاعماً أن بكين أخلت بالهدنة التجارية التي تم التوصل إليها مؤخراً في اجتماع جنيف، والتي نصت على تخفيف متبادل للتعريفات. وصرح ترامب بأن الصين “انتهكت تماماً اتفاقها معنا”، كما أشار الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير إلى أن الصين لم تلتزم بإزالة الحواجز غير الجمركية كما كان متفقاً عليه. وفي المقابل، ردت وزارة التجارة الصينية بتأكيد التزامها الكامل بما تم الاتفاق عليه، مشيرة إلى أنها علقت أو ألغت التدابير ذات الصلة بالتعريفات.
وفي خضم هذا التصعيد، أعلن ترامب عن نيته رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب من 25% إلى 50%، مما أثار المزيد من القلق لدى المستثمرين بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، ودفعهم للابتعاد عن الأصول المقومة بالدولار.
وتتجه الأنظار حالياً إلى بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM الأمريكي، التي قد تقدم مؤشرات أوضح حول أداء القطاع الصناعي في ظل هذه التوترات، وربما تسهم في تحديد المسار التالي للدولار الأمريكي في المدى القريب.
