يتراجع مؤشر الدولار الأمريكي DXY بشكل طفيف نحو مستوى 98.00 خلال تداولات الخميس الآسيوية، حيث يسود الحذر قبيل صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي PCE لشهر يوليو، المقرر الإعلان عنها يوم الجمعة. ويعد هذا المؤشر المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، ما يجعله محركاً أساسياً لتوقعات السياسة النقدية المقبلة. تشير التقديرات إلى أن التضخم الأساسي قد يرتفع إلى 2.9% على أساس سنوي مقارنة بـ 2.8% في يونيو، بينما من المتوقع أن يبقى النمو الشهري مستقراً عند 0.3%. هذه التوقعات تدعم الرهانات على أن الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، خاصة أن أداة CME FedWatch أظهرت أن الأسواق تسعر بنسبة 87% على الأقل خفضاً بواقع ربع نقطة أساس.
من جانبه، أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز أن القرار سيظل معتمداً على البيانات الاقتصادية القادمة، مشيرًا إلى أن المخاطر أصبحت أكثر توازناً، وهو ما يعكس نهجاً حذراً من صانعي السياسة النقدية. في المقابل، يواجه الدولار ضغوطاً إضافية على خلفية الجدل السياسي في الولايات المتحدة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه إقالة محافظ الفيدرالي ليزا كوك بسبب مزاعم تتعلق بالرهن العقاري، وهو ما اعتبره مراقبون تهديداً مباشراً لاستقلالية البنك المركزي. هذا المزيج من الضغوط الاقتصادية والسياسية يضع مؤشر الدولار في موقف حساس، حيث ستكون أي مفاجآت في بيانات التضخم المقبلة حاسمة في تحديد اتجاهه قصير المدى.
