يتحرك سعر الذهب بالقرب من أعلى مستوياته في أكثر من أسبوع، وسط حالة من الترقب في الأسواق قبل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية، بينما تواصل توقعات خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي دعم الزخم الإيجابي للمعدن الأصفر.
وعلى الرغم من التراجع الطفيف الذي سجله الذهب خلال التداولات الآسيوية، فإن الأسعار سرعان ما عادت للصعود مع دخول الأسواق الأوروبية، حيث استغل المشترون انخفاضات الأسعار لتعزيز مراكزهم، مدفوعين بضعف الدولار الأمريكي الذي لا يزال عالقاً قرب أدنى مستوياته في عدة سنوات. ويأتي هذا التراجع في أداء العملة الأمريكية نتيجة قناعة متزايدة بأن الفيدرالي قد يستأنف قريباً دورة التيسير النقدي عبر خفض أسعار الفائدة.
في المقابل، أدى الاتفاق التجاري الآخير بين الولايات المتحدة الأمريكية وفيتنام إلى تهدئة المخاوف من التصعيد في التوترات التجارية العالمية، وهو ما عزز شهية المخاطرة لدى المستثمرين وقلص نسبياً من جاذبية الذهب كملاذ آمن، ما حد من مكاسبه الكبيرة.
وفي ظل هذه التوازنات، يتسم المشهد بالحذر الواضح في أوساط المتداولين الذين يفضلون التريث قبل اتخاذ قرارات حاسمة، بانتظار ما ستسفر عنه بيانات الوظائف الأمريكية التي تصدر لاحقاً، والتي يُتوقع أن تكون مؤثرة في تحديد وجهة السياسة النقدية للفيدرالي وبالتالي مسار الدولار وأسعار الذهب خلال المرحلة المقبلة.
