تراجع زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) يوم الثلاثاء، متماسكاً فوق مستوى الدعم 1.1600 بعد أن ارتد الأسبوع الماضي من ذروة 1.1700. وجاء الضغط على العملة الموحدة مدفوعاً ببيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا، زادت من المخاوف بشأن تباطؤ أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
أظهرت قراءة مؤشر ZEW للمعنويات الاقتصادية تراجعاً حاداً في التوقعات، متأثرة بالزخم الضعيف للاقتصاد الألماني وتداعيات اتفاق التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وأشار التقرير إلى تدهور كبير في آفاق قطاعات رئيسية مثل الكيميائيات والأدوية، إضافة إلى ضغوط ملحوظة على قطاعات الميكانيكا والهندسة والمعادن. على الصعيد الجيوسياسي، نقلت وول ستريت جورنال عن مصادر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض خطة لوقف إطلاق النار مقابل تنازلات إقليمية في شرق أوكرانيا، وهو ما رفضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ومع ذلك، يترقب المستثمرون لقاء بوتين بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا يوم الجمعة، وسط آمال ضعيفة بالتوصل إلى اتفاق سلام.
الأنظار تتجه الآن إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) لشهر يوليو، المقرر صدورها لاحقاً اليوم، والتي يُتوقع أن تقدم إشارات حاسمة بشأن مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وتشير التوقعات إلى أن قراءة قوية للتضخم قد تحد من رهانات خفض الفائدة في سبتمبر، خاصة بعد بيانات التوظيف الأخيرة وتصريحات بعض صانعي القرار في الفيدرالي التي عكست قلقاً من ارتفاع الأسعار. كما ساهمت أخبار تمديد الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين لمدة 90 يوماً في تهدئة المخاوف من تصاعد النزاع التجاري، وإن كان تأثيرها الفوري على الأسواق محدوداً.
