شهد زوج يورو/دولار EUR/USD تراجعاً طفيفاً خلال الجلسة الآسيوية اليوم الأربعاء، حيث هبط إلى حوالي 1.1635 متأثراً بتزايد التفاؤل بشأن تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما دعم شهية المخاطرة في الأسواق ودفع المستثمرين للابتعاد مؤقتاً عن العملات ذات العوائد المنخفضة مثل اليورو. يأتي هذا التحرك قبل القرار الحاسم للبنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) بشأن أسعار الفائدة في ختام اجتماعه لشهر أكتوبر، والذي يُتوقع أن يسفر عن خفض بمقدار 25 نقطة أساس ليصل معدل الأموال الفيدرالية إلى نطاق 3.75%-4.00%.
تأتي الضغوط على اليورو أيضاً وسط تحسن المعنويات التجارية العالمية بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أشار إلى احتمالية خفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية مقابل التزامات من بكين بتقييد صادرات المواد الكيميائية الخاصة بصناعة الفنتانيل، وزيادة وارداتها من فول الصويا الأمريكي. كما تتجه الأنظار نحو الاجتماع المرتقب بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية يوم الخميس، والذي قد يحدد ملامح المرحلة المقبلة من العلاقات التجارية بين البلدين. أي نتائج إيجابية من الاجتماع قد تعزز الدولار الأمريكي وتضغط أكثر على اليورو.
على الجانب الآخر، يترقب المستثمرون تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمره الصحفي بعد القرار، بحثاً عن دلائل حول المسار المستقبلي للفائدة الأمريكية. وفي المقابل، يستعد البنك المركزي الأوروبي (ECB) لاجتماعه يوم الخميس، وسط توقعات بالإبقاء على الفائدة دون تغيير للاجتماع الثالث على التوالي، في ظل موقف حذر من رئيسة البنك كريستين لاجارد التي أكدت أن السياسة النقدية الحالية “في مكان جيد” وأن أي تغييرات مستقبلية ستعتمد على البيانات الاقتصادية الواردة. بوجه عام، يظل زوج EUR/USD في موقف ضعيف قبل قرارات البنوك المركزية الكبرى، حيث يترقب المستثمرون وضوح الصورة النقدية في كلٍّ من أوروبا والولايات المتحدة قبل اتخاذ رهانات جديدة.
