اختتم زوج يورو/دولار EUR/USD تعاملات الأسبوع على ارتفاع يقارب 1%، مدعوماً بإشارات متزايدة حول اقتراب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من التوصل إلى اتفاق تجاري قبل الموعد النهائي في 1 أغسطس. ورغم أن بيانات الاقتصاد الأمريكي جاءت أضعف من المتوقع، فإن الأخبار الإيجابية المتعلقة بالمحادثات التجارية ساعدت في تعويض تأثير تلك البيانات. ومع تقليص الدولار الأمريكي لبعض خسائره، استقر الزوج قرب مستوى 1.1741 دون تغير يُذكر في جلسة الجمعة.
شهدت الأسواق حالة من التفاؤل بعد أن أظهرت البيانات الأمريكية تراجع طلبيات السلع المعمرة بشكل مُفاجئ، مقارنة بالأرقام القوية التي تحققت في شهر مايو، وفق ما أعلنته وزارة التجارة الأمريكية. ومع ذلك، جاءت مطالبات البطالة الأسبوعية قوية، مما ساعد في دعم التوقعات بأن يبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة خلال اجتماعه المقرر في 30 يوليو، رغم التراجع الملحوظ في النشاط الصناعي الذي أبرزه مؤشر مديري المشتريات التصنيعي من S&P Global.
أما في منطقة اليورو، فقد قرر البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير، مع اعتماد سياسة حذرة تعتمد على تقييم كل اجتماع على حدة، وسط انقسام بين الأعضاء حول التوجهات المستقبلية. وبينما كان يوم الجمعة هادئاً على صعيد الأجندة الاقتصادية الأوروبية، تتحول أنظار المستثمرين إلى أسبوع مزدحم بالأحداث الاقتصادية الهامة، في مقدمتها قرارات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
