شهد زوج اليورو/الجنيه الإسترليني EUR GBP تراجعاً ملحوظاً خلال الجلسة الأوروبية المبكرة ليوم الإثنين، ليتداول بالقرب من مستوى 0.8420، مسجلاً خسائر لليوم الثاني على التوالي. ويأتي هذا التراجع وسط استمرار الضغط السلبي على اليورو بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة التعريفات الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم القادمة من منطقة اليورو من 25% إلى 50%، في خطوة أثارت قلق المستثمرين بشأن تأثيرها المحتمل على النمو الاقتصادي في المنطقة.
من جهة أخرى، لا تشمل هذه الزيادات في التعريفات المملكة المتحدة، حيث ستظل تدفع تعريفة بنسبة 25% حتى 9 يوليو، وهو ما يمنح الجنيه الإسترليني بعض القوة النسبية أمام اليورو في هذه المرحلة. ومع تصاعد حالة عدم اليقين المتعلقة بالتجارة، تتركز الأنظار الأن على بيانات سوق العمل في المملكة المتحدة، التي من المنتظر صدورها يوم الثلاثاء، والتي قد تقدم مؤشرات إضافية عن اتجاهات الجنيه في الأجل القريب.
في سياق متصل، ورغم الضغط الناتج عن الأخبار الجيوسياسية، تواصل الأسواق تقييم التوجهات المستقبلية، للبنك المركزي الأوروبي، خاصة بعد قراره الأسبوع الماضي بخفض أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس.