شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) ارتفاعاً ملحوظاً خلال تعاملاته الأخيرة بنسبة 0.36 %، ليستقر قرب مستوى 1.1534، مستفيداً من تراجع المخاوف الجيوسياسية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل أي تدخل عسكري محتمل في الصراع بين إسرائيل وإيران، ما ساعد على تهدئة الأجواء مؤقتاً ودعم شهية المخاطرة في السوق.
وبالرغم من هذا الهدوء النسبي، لا تزال حالة الترقب تخيم على المتداولين في ظل تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية، خاصة في ظل تشدد السياسات التجارية الأمريكية، حيث تسعى واشنطن لتقليص الإعفاءات على شركات تصنيع الرقائق التي ترتبط بإنتاجها في الصين، وهو ما ضغط على مؤشرات الأسهم الأمريكية وأدى لتحول جزئي في اتجاه السوق نحو الأصول الآمنة.
من جهة أخرى، شكل دعم عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر لفكرة خفض أسعار الفائدة في يوليو دفعة إيجابية لليورو، خصوصاً في ظل تباين المواقف داخل الفيدرالي. فبينما عبر والر عن ميله إلى التيسير، أظهر تقرير السياسة النقدية الأخير نبرة أكثر تحفظاً، مشيراً إلى ملاءمة الموقف الحالي للسياسة النقدية في ظل حالة عدم اليقين العالمي، وهو ما أيده أيضاً، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين، داعياً إلى مزيد من التروي قبل اتخاذ أي خطوات جديدة.
