تراجع زوج اليورو مقابل الجنيه الإسترليني EUR/GBP في التعاملات الأوروبية المبكرة اليوم الخميس، مقترباً من مستوى 0.8650 بعد مكاسب استمرت أربعة أيام متتالية. يأتي هذا التراجع في ظل حالة من عدم اليقين تحيط بالمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، وهو ما أثر سلباً على العملة الموحدة مقارنة بالإسترليني.
في الوقت ذاته، يترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات المركب وبيانات قطاع الخدمات من ألمانيا ومنطقة اليورو في وقت لاحق اليوم، والتي من المتوقع أن تلقى مزيداً من الضوء على حالة الاقتصاد الأوروبي وتوجهات البنك المركزي الأوروبي خلال الفترة القادمة.
ورغم تزايد الضغوط على اليورو، فإن استمرار القلق في الأسواق بشأن وضع ديون المملكة المتحدة قد يحد من تراجع زوج EUR/GBP بشكل أكبر، حيث يلقي بظلاله على أداء الجنيه الإسترليني.
وعلى صعيد السياسة النقدية، تشير التقديرات إلى أن التضخم في منطقة اليورو ارتفع خلال يونيو، مقترباً من هدف البنك المركزي الأوروبي، ما يعزز التوقعات بعدم حدوث أي تغيير في أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل. ومع ذلك، لا تزال الأسواق تتوقع خفضاً جديداً للفائدة لاحقاً هذا العام، مع احتمال استقرار طويل قبل بدء دورة رفع جديدة في نهاية عام 2026.
أما على الجانب التجاري، فقد قدمت الولايات المتحدة اقتراحاً جديداً للاتحاد الأوروبي، وسط آمال بإحراز تقدم قبل نهاية الأسبوع. لكن رغم التفاؤل الحذر، لا تزال المفاوضات عرضة للتقلب، مما يضيف المزيد من الضغوط على اليورو في المدى القريب.
