شهد زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي تراجعاً ملحوظاً خلال تعاملاته الأخيرة، متأثراً بتزايد النفور من المخاطرة في الأسواق، وسط ترقب المتداولين لموعد تنفيذ التعريفات الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمقرر تفعيلها في 9 يوليو. هذا التراجع جاء في وقت تتسم فيه التداولات بضعف السيولة بسبب عطلة عيد الاستقلال في الولايات المتحدة الأمريكية، مما ساهم في تقلبات محدودة وحالة من الترقب بحذر في أسواق العملات.
وتعرض الدولار الأسترالي لضغوط إضافية بعد صدور بيانات تجارية ضعيفة من أستراليا، حيث كشفت الأرقام عن انخفاض بنسبة 2.7% في الصادرات خلال شهر مايو، وهو ما قلص من الفارض التجاري للبلاد وأثر سلباً على ثقة المستثمرين. ومع تزايد التوقعات بأن بنك الاحتياطي الأسترالي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة في الفترة القادمة، يجد الدولار الأسترالي نفسه تحت مزيد من الضغط، على عكس الدولار الأمريكي الذي لا يزال مدعوماً بسياسة نقدية أكثر استقراراً من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
ورغم هذا التراجع، لا يزال زوج AUD/USD يحتفظ ببعض ملامح الاتجاه الصعودي على المدى القصير، وإن كان الزخم بدأ يتلاشى مع اقترابه من مستويات مقاومة فنية مهمة.
