ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط WTI في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الثلاثاء لتتداول قرب 62.15 دولار للبرميل، مدعومةً بضعف الدولار الأمريكي وبقرار منظمة أوبك+ بزيادة محدودة في الإنتاج. فقد اتفقت المجموعة على رفع الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يومياً فقط اعتباراً من أكتوبر، وهو معدل أقل بكثير مقارنة بالزيادات السابقة التي تجاوزت نصف مليون برميل يومياً في أشهر أغسطس وسبتمبر. هذه الزيادة المحدودة عُدّت إشارة إلى استمرار سياسة ضبط الإمدادات بهدف الحفاظ على استقرار السوق وسط التحديات الجيوسياسية وتقلبات الطلب العالمي.
علاوة على ذلك، ساهمت المخاوف بشأن العقوبات الأمريكية المحتملة على مشتري النفط الروسي في دعم الأسعار، حيث قد تؤدي هذه الخطوات إلى تقليص الإمدادات العالمية بشكل إضافي. وقد أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الإدارة تمضي نحو المرحلة الثانية من العقوبات المرتبطة بالنفط الروسي، مشيراً إلى لقاءات مرتقبة مع قادة أوروبيين لبحث الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على أسواق الطاقة. وفي هذا السياق، يرى محللو الأسواق أن التوقعات بتقييد المعروض بسبب العقوبات، إلى جانب ضعف الدولار، من أبرز العوامل التي تمنح النفط الخام زخماً صعودياً في المدى القريب.
إلى جانب العوامل الجيوسياسية، يترقب المستثمرون بيانات المخزون الأمريكي الأسبوعية من معهد البترول الأمريكي (API) يوم الثلاثاء، يليها صدور بيانات التضخم الخاصة بمؤشر أسعار المنتجين (PPI) يوم الأربعاء. نتائج هذه البيانات قد تؤثر على توجهات الدولار الأمريكي وبالتالي على أسعار النفط، حيث أن ارتفاع الدولار عادةً ما يضغط على السلع المقومة به. ومع ذلك، يبقى السيناريو الأساسي مرجحاً لاستمرار تداول الخام فوق مستوى 62 دولاراً في ظل الدعم المستمر من قرارات أوبك+ والمخاوف المتعلقة بالإمدادات الروسية.
