شهد الدرهم المغربي تراجعاً مفاجئاً خلال الأسبوع الأخير من سبتمبر وحتى مطلع أكتوبر 2025، إذ انخفض بنسبة 0.4% أمام اليورو و0.5% أمام الدولار الأميركي، وفقاً لتقرير بنك المغرب المركزي. وسجل الدولار نحو 9.1 درهم، فيما بلغ سعر اليورو 10.69 درهم، في وقت لم تُجرِ فيه السلطات النقدية أي عمليات مناقصة في سوق الصرف خلال الفترة المذكورة، مما يشير إلى أن التحركات الأخيرة جاءت نتيجة عوامل سوقية بحتة مرتبطة بتقلبات العملتين الرئيسيتين عالمياً.
ورغم هذا التراجع الطفيف في العملة المحلية، حافظ الاقتصاد المغربي على متانة احتياطاته من النقد الأجنبي التي بلغت 417.3 مليار درهم في 26 سبتمبر، بزيادة 0.4% أسبوعياً و13.5% سنوياً، مما يعكس استقراراً في قدرة البلاد على تمويل وارداتها ودعم العملة الوطنية. كما أشار البنك إلى أن متوسط تدخلاته اليومية في السوق بلغ 133.4 مليار درهم، موزعة بين عمليات إعادة شراء طويلة الأجل وقروض مضمونة تهدف إلى توفير السيولة للمؤسسات البنكية والحفاظ على استقرار النظام المالي.
أما في السوق بين البنوك، فقد بلغ متوسط حجم التداول اليومي 7.3 مليار درهم مع استقرار معدل الفائدة عند 2.27%، بينما شهدت البورصة المغربية تراجعاً ملحوظاً بنسبة 6.4% خلال الفترة نفسها، ليصل الأداء الإجمالي لمؤشر “مازي” منذ بداية العام إلى 24.4%، وهو ما يعكس حالة الحذر النسبي لدى المستثمرين وسط التذبذب في أسعار الصرف العالمية.
