تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في بداية التداولات الأخيرة بعد الضربة الجوية التي نفذتها إسرائيل على مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، ما أثار حالة من القلق في الأسواق العالمية، وفتح الباب أمام احتمالات تصعيد عسكري أوسع في المنطقة وهو ما تسير إليه الأمور إلى الأن.
جاءت هذه الهجمات في وقت دقيق، وسط ضغوط أمريكية، على طهران لإتمام صفقة نووية، وهو ما بات غير مرجح الآن بعد تفاقم الوضع. ونتيجة لهذه التطورات، ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد بأكثر من 8%، وسط توقعات بأن تشهد الأسواق مزيداً من الاضطراب في حال اتسع نطاق الصراع.
هذا الارتفاع المفاجئ في أسعار الخام أثار بدوره مخاوف جديدة من عودة التضخم للارتفاع بعد أشهر من التراجع النسبي، بحسب ما أشارت إليه مذكرة تحليلية حديثة من جي بي مورغان، توقعت فيها أن يؤدي اندلاع حرب شاملة إلى وصول سعر برميل النفط إلى 120 دولار، ورفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي إلى 5%.
وبينما بدأ مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول بانخفاض نسبته 1%، شهد مؤشر ناسداك المركب تراجعاً مماثلاً، في حين سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تراجعاً أقل نسبياً عند نحو 0.8%.