تراجع زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) خلال التداولات الأوروبية المبكرة ليصل إلى حدود 1.1620، متأثراً بضعف العملة الأوروبية الموحدة نتيجة تصاعد المخاوف السياسية في فرنسا. حيث هدد زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي أوليفييه فاور بإسقاط حكومة رئيس الوزراء سباستيان لوكورنو في حال عدم تضمين ضرائب إضافية على الأثرياء ضمن ميزانية العام الجديد، مما زاد حالة القلق في الأسواق بشأن الاستقرار السياسي في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. هذا التوتر السياسي انعكس فوراً على معنويات المستثمرين، ودفعهم نحو الدولار الأمريكي كملاذ آمن.
من الناحية الفنية، لا يزال الاتجاه العام لليورو مقابل الدولار يميل إلى الإيجابية على المدى المتوسط، إذ يتداول الزوج فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ100 يوم، مما يشير إلى وجود دعم هيكلي للسعر. ومع ذلك، فإن مؤشر القوة النسبية (RSI) يتموضع عند مستويات دون 50 نقطة، وهو ما يعكس ميلاً هبوطياً قصير الأجل قد يدفع الزوج لاختبار منطقة الدعم عند 1.1575. في حال كسر هذا المستوى، قد يمتد التراجع نحو 1.1545، بينما تبقى 1.1694 أولى مناطق المقاومة، يليها 1.1755 ثم 1.1820 إذا تجدد الزخم الصعودي.
يرى المحللون أن استمرار التوترات السياسية في أوروبا مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية قد يبقي التقلبات مرتفعة في زوج EUR/USD خلال الأسبوع الجاري. أي تطورات إيجابية في المشهد الفرنسي أو ضعف في بيانات الدولار قد تمنح اليورو فرصة للتعافي المؤقت، بينما كسر الدعم الفني سيعزز الاتجاه الهبوطي على المدى القريب.
