تراجع الاستثنائية الأمريكية يعيد رسم خريطة الثقة

تراجع الاستثنائية الأمريكية يعيد رسم خريطة الثقة

أشار تقرير جديد صادر عن رابوبانك إلى أن فكرة الاستثنائية الأمريكية التي طالما جذبت رؤوس الأموال والمواهب من مختلف أنحاء العالم، تشهد تراجعاً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، في ظل تزايد اتجاه المستثمرين العالميين نحو الابتعاد عن الأصول الأمريكية. المحللة المالية في البنك، جين فولي، أوضحت أن هذه الاستثنائية لطالما ارتبطت بقدرة الولايات المتحدة الأمريكية على جذب العقول اللامعة، وخلق بيئة حاضنة للابتكار وريادة الأعمال، إلى جانب البنية التحتية المتقدمة لرأس المال الاستثماري، وهو ما مكن شركات التكنولوجيا الأمريكية من قيادة الأسواق العالمية ودعم إنتاجية العمالة بوتيرة تفوقت على باقي الدول.

لكن التقرير يشير إلى تحول في المزاج العام للأسواق، حيث بدأت الاقتصادات الدائنة تكسب زخماً في مقابل ما بات يُعرف ب”بيع أمريكا”، في ظل تسجيل انخفاضات متزامنة في الأسهم الأمريكية وسندات الخزانة والدولار. ويلاحظ أن عملات مثل الين الياباني واليورو سجلت أداءً أقوى أمام الدولار، إلى جانب صعود عملات آسيوية أخرى مثل الدولار التايواني والدولار السنغافوري.

ورغم التحديات، ما تزال فولي تتوقع تحقيق الدولار الأمريكي بعض المكاسب على المدى القصير من شهر إلى ثلاثة أشهر، لكنها تقل عن التوقعات السابقة للبنك. وتشير التقديرات الحالية إلى احتمال صعود زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى مستوى 1.20 خلال النصف الثاني من العام القادم.

شارك الخبر لتعم الفائدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: محتوى محمي. النسخ ممنوع.