انخفضت أسعار الفضة مقابل الدولار الأمريكي (XAG/USD) بنسبة تقارب 1.5% لتتداول قرب مستوى 47.80 دولار للأوقية خلال الجلسة الآسيوية يوم الاثنين، متأثرة بتراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن وسط تصاعد التفاؤل بشأن اتفاق تجاري مرتقب بين الولايات المتحدة والصين. وجاء هذا الهبوط بعد تصريحات إيجابية من وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الذي أكد أن واشنطن لن تمضي قدماً في فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية، في إشارة واضحة إلى رغبة الطرفين في التهدئة وإنهاء التصعيد التجاري المستمر منذ أعوام. وأفاد بيسنت خلال مقابلة تلفزيونية بأن الصين وافقت على تأجيل قيود تصدير المعادن الأرضية النادرة لمدة عام، وهو ما اعتُبر مؤشراً إيجابياً على تحسن العلاقات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين. هذا الانفراج في الأجواء الدولية أدى إلى تراجع الطلب على الأصول الدفاعية مثل الفضة والذهب، مع توجه المستثمرين نحو الأصول ذات العوائد المرتفعة.
في المقابل، حدّت توقعات الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يُقدم على خفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام من وتيرة تراجع الفضة. وتستند هذه التوقعات إلى بيانات التضخم الأمريكية الضعيفة لشهر سبتمبر، والتي عززت الرهانات على سياسات نقدية أكثر تيسيراً. وتُشير أداة CME FedWatch إلى احتمالية بنسبة 94% لخفض الفائدة في الاجتماعين المقبلين. ورغم التراجع الحالي، يرى محللون أن انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية عادةً ما يكون عامل دعم طويل الأجل للفضة، لأنها من الأصول التي لا تقدم عوائد ثابتة، ما يجعلها أكثر جاذبية في بيئة نقدية ميسرة. ومع ذلك، سيظل الاتجاه قصير الأجل للفضة مرهوناً بمستجدات المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين ومدى تحقق الاتفاق المنتظر رسمياً خلال الأيام المقبلة.
