رغم التراجعات التي شهدتها سوق العملات المشفرة خلال الأسبوع الماضي، والتي وصلت إلى نحو 5% على بيتكوين، يؤكد خبراء أن هذه الحركة لا تعكس تغيراً جذرياً في الاتجاه العام. وبحسب الخبير راشد الخزاعي، فإن الانخفاضات جاءت نتيجة عمليات جني أرباح واسعة شملت أغلب الأصول الرقمية، إضافة إلى تخارج بعض المؤسسات الاستثمارية وتراجع السيولة من أسواق التكنولوجيا. ومع ذلك، يرى الخزاعي أن بيتكوين لا تزال في المرحلة الأخيرة من الموجة الصعودية التي بدأت بعد عملية التنصيف وحتى يونيو الماضي، مشيراً إلى أن العملة قد تواصل تسجيل ارتفاعات جديدة وربما بلوغ قمم إضافية، حتى وإن كانت أقل حدة من الصعود السابق.
وعلى صعيد آخر، تناول الخزاعي تأثير تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة تيثر (Tether)، أكبر العملات المستقرة (USDT)، بشأن خطط لجمع 20 مليار دولار عبر بيع حصة من الفئة الثالثة. وأوضح أن هذه الخطوة قد تحمل انعكاسات على السوق، لكنها لن تكون كبيرة أو مباشرة، نظراً لأن تيثر تعمل بنظام مركزي بخلاف مشاريع رئيسية مثل الإيثريوم. وأكد أن دور USDT يظل محورياً في توفير السيولة وتسهيل التداولات، خاصة في بيتكوين، إلا أن طبيعة عملها تجعل تأثيرها على الأسعار محدوداً. هذه التطورات تعكس أن البيتكوين لا يزال محتفظاً بجاذبيته الاستثمارية، وسط توقعات باستمرار المسار الصعودي رغم فترات التصحيح المؤقتة.
