شهد اليورو تراجعاً جديداً مقابل الجنيه الإسترليني خلال تعاملات صباح الخميس، حيث انخفض زوج (EUR/GBP) إلى ما دون مستوى 0.8400 ليتم تداوله بالقرب من 0.8375. هذا التراجع جاء نتيجة تزايد الضغوط على العملة الأوروبية الموحدة، وسط بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا عززت من احتمالات إقدام البنك المركزي الأوروبي على خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب خلال يونيو.
أرقام البطالة الألمانية الصادرة يوم الأربعاء أظهرت ثبات المعدل عند 6.3%، إلا أن عدد العاطلين ارتفع بشكل ملحوظ بمقدار 34 ألفاً، في حين كانت التوقعات تشير إلى زيادة لا تتجاوز 11000. هذه الأرقام أثارت القلق بشأن ضعف سوق العمل في أكبر اقتصاد أوروبي، ما يعزز من حجج صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي للتحرك نحو مزيد من التيسير النقدي.
في المقابل، يواصل الجنيه الإسترليني الحفاظ على قدر من التماسك، مدعوماً بنهج بنك إنجلترا الحذر في خفض الفائدة. البنك البريطاني لا يزال يتبنى سياسة تدريجية تجاه أي تعديل في أسعار الفائدة. وهو ما يمنح الجنيه دعماً نسبياً في مواجهة ضعف اليورو.
